ذكر الإبل في القرآن الكريم
عندمااختار الله سبحانه وتعالىالإبل ليتدبرها البشر ، فلابد أن يكون فيها من الأسرار والمواعظ الكثيرة التي تدل على عظمة الخالق جل شأنه حين قال
(إفلا تنظرون إلى الإبل كيف خلقت) سورة الغاشية 17
خلق الله الإبل فجعل منها الناقة آية للناس فقال
(قل هذه ناقة لها شرب ولكم شربَ يوم معلوم ولا تمسوها بسوءٍ فيأخذكم عذاب يوم عظيم) سورة الشعراء155
والله الذي أحاط بكل شيء علما جعل الآية من الإبل (الناقة) لقوم صالح وقال
(إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر) سورة القمر 27
وقال تعالى:
(وياقوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب . فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب) سورة هود 64
وقال تعالى:
( ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم يا أبانا ما نبغي هذه بضاعتنا ردت إلينا ونمير أهلنا ونحفظ أخانا ونزداد كيل بعير ذلك كيل يسير ) سورة يوسف 65
قال تعالى
قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم)
سورة يوسف 72
وقال تعالى
(وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فضلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا) سورة الاسراء 59
وقال تعالى
(وإذا العِشار عطلت) سورة التكوير 4
وقال تعالى
(فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها) سورة الشمس 13




الإبل في الحديث


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حقها من الأرض وإذا سافرتم في السنة فأسرعوا عليها السير)).



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((إن في أبوال الإبل وألبانها شفاء للذرية بطونهم))

عن أبي سعيد الخدري قال

افتخر أهل الإبل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الرسول الكريم
السكينة والوقار في أهل الغنم والفخر والخيلاء في أهل الإبل ...



عن أسيد بن حضير عن النبي صلى الله عليه وسلم

(( سئل عن ألبان الإبل فقال توضئوا من ألبانها ))

قال الرسول الكريم

((لا تسبوا الإبل فإن فيها رقوء الدم ومهر الكريمة

لأنها كانت تقدم في الديات فتحقن الدماء ويسود بها وئام الأمة))


كانت الإبل عند اجدادنا مطاياهم التي يرتحلون عليها ويأنسون بها في قطع الطرق البعيدة فينشدون لها ويحدون بأنغام تذهب عنها بأس الطريق وتجدد نشاطها لتطوي المسافات أمامها فمع خطواتها نشأت موسيقى الشعر العربي ومع الحداء لها ولدت البحور الشعرية

وكانت الإبل المملوكة للفرد تعد مظهرا من مظاهر الغنى والسؤدد والجاه وكان النعمان بن المنذر يعلو فخرا واعتزازا بما يملكه من انواع الإبل ومنها نوق العصافير التي كانت مضربا لللا مثال

يقول ابن خلدون في مقدمته في الإبل

إن المتغذين بألبان الإبل ولحومها يؤثر ذلك في أخلاقهم من الصبر والاحتمال ةالقدرة على حمل الأثقال

:قالوا في الإبل


الإبل سفن البر جلودها قرب ولحومها نشب وبعرها حطب وأثمانها ذهب

قال حكيم العرب الجاهلي اكثم بن صيفي يوصي العرب بالإبل

لاتضعوا رقاب الإبل في غير حقها فإنها مهر الكريمة ورقو الدم بألبانها يتحف الكبير ويغذي الصغير

وقيل عن الجمل بأنه غيور أنف لا يلقح أمه ولا ينزو على أخته



:طبائع الإبل

تتمتع الجمال بشكل عام بطبائع هادئة ذات ذكاء كما تتميز بالصبر والجلد وتحمل المشاق والشعور بالللا مبالاة عند تعرضها للعوامل المناخية القاسية حيث تستمر في عملها تحت أشد الظروف حتى الرمق الأخير ولإناث أهدأ طبعا من الذكور

ولإبل تحزن وخصتا عندما يذبح أمامها جمل فتصاب بحاله نفسية ومن أثارها عدم الأكل والعزوف عنه

كما ان الإبل تشارك صاحبها الخوف فإذا خاف اضطربت فإذا ما شعرت الإبل بحاجة أهلها للرحيل خوفا من خطر قادم شنفت آذانها ومدت أعناقها تتحسس مصدر الخطر وجهته وأسرعت المشي في الرحيل وأحيانا تجدها تنذر أهلها بالخطر والرحيل قبل وقوعه لأنها اذا أحست به نهضت واتجهت باعناقها في جهة العدو المهاجم فقط وتبدو عليها الاضطرابات فيدرك صاحبها ان هناك عدو قادم فيستعد له